سوريا: تواصل الاشتباكات في السويداء.. وعشائر درعا تعلن النفير العام

إيصال نيوز/ شهدت محافظة السويداء توترات ميدانية متزايدة، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل العسكرية الدرزية والفصائل العشائرية في قرى وبلدات ريف السويداء الغربي.

وفي تصعيد إضافي، أعلنت عشائر درعا "النفير العام" دعماً لأبناء العشائر في السويداء ومواجهة للفصائل الدرزية، في خطوة تهدّد بتوسيع رقعة الاشتباكات في الجنوب السوري.

التوترات انعكست أيضاً على طلاب الجامعات السورية، حيث أفادت مصادر من جامعة حلب بتعرض عدد من الطلاب من أبناء طائفة الموحدين الدروز لاعتداءات في السكن الجامعي، قبل أن يتم نقلهم إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود، الخاضعين لسيطرة "قسد"، حفاظاً على سلامتهم في ظل أجواء الشحن والتحريض الطائفي.

وأكد مصدر في وزارة الداخلية السورية، في وقت سابق، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يقضي بنشر حواجز أمنية في السويداء، و"اندماجها الكامل ضمن الدولة السورية".

ويوم الأربعاء، قصفت إسرائيل وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق مما أسفر عن قتلى وجرحى، بذريعة الدفاع عن الدروز.

بيان وزاري عربي تركي مشترك يؤكد دعم وحدة سوريا ويدين الاعتداءات الإسرائيلية

أكد وزراء خارجية 12 دولة عربية وإقليمية دعمهم لأمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها، ورفضهم جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها، داعين إلى دعم جهود الحكومة السورية في إعادة بناء البلاد.

كما أدانوا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، واعتبروها خرقاً للقانون الدولي وتهديداً لوحدة سوريا واستقرارها.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر بعد محادثات مكثفة على مدى اليومين الماضيين، شارك فيها وزراء خارجية كل من: الأردن، والإمارات، والبحرين، وتركيا، والسعودية، والعراق، وسلطنة عُمان، وقطر، والكويت، ولبنان، ومصر .

ورحّب البيان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مؤكداً ضرورة تنفيذه بما يضمن وحدة سوريا وسلامة مواطنيها، ويحقن الدماء ويحمي المدنيين ويعزز سيادة الدولة.

كما رحب الوزراء بالتزام رئيس المرحلة الانتقالية السورية أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات في السويداء، وبكل الجهود التي تبسط الأمن وسيادة الدولة وترفض العنف والطائفية والتحريض.

وشدد الوزراء على أن أمن سوريا يمثل ركيزة للأمن الإقليمي، داعين المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية، ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته لضمان انسحاب "إسرائيل" من الأراضي السورية المحتلة، ووقف تدخلاتها وتنفيذ القرار 2766 واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

انتهی/*