plusresetminus
تاريخ النشرMonday 26 May 2025 - 10:47
رقم : 45917

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة نشأت لضرورة في المواجهة، مشددًا على أنه لا يمكن أن يبقى لبنان بلا مواجهة لهذا العدو، وأن المقاومة هي الحل الطبيعي عندما لا يكون الجيش قادرًا، وهي السند للجيش عندما يكون قادرًا.
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة
إيصال نيوز/ وفي كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أوضح الشيخ قاسم أن المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة، مشيرًا إلى أن المقاومة تبيّن أنها الخيار الوحيد للتحرير، وأن قدرة "إسرائيل" على التوسع في لبنان انتهت، فلم تعد قادرة على أن تقضم أو تتوسع في لبنان، رغم قيامها بأعمال متعددة.

وأضاف أن زمن الانتصارات الذي افتتح بهذا الانتصار العظيم في أيار 2000 أحدث تحوّلًا في فلسطين المحتلة، حيث انطلقت مجددًا المقاومة المسلحة، وحققت معجزات، وأربكت العدو وجعلته على طريق الزوال بإذن الله تعالى.

وأكد الشيخ قاسم أن عيد المقاومة والتحرير هو المقدّمة التي صنعت كل ما بعده، مستشهداً بما سمعه من قصص بطولات لأفراد من المجتمع المقاوم، مثل إحدى الأخوات التي فقدت بصرها بسبب “البايجر” وزوجها شهيد ولها ابنان، لكنها تحدثت بكل جرأة وقوة وعزيمة وصبر، مؤكدة استعدادها لتقديم المزيد، معبرة عن رضاها لما وصلت إليه، معتبراً إياها مثالًا للمرأة العظيمة في مجتمعنا. كما استشهد بقصة الطفل هادي، ابن الـ11 سنة، الذي جُرح بسبب “البايجر” وفقد إحدى عينيه وبعض أصابع يديه، ولكنه تحدث بشجاعة وجرأة، معاهدًا على السير في درب المقاومة.

وأكد الشيخ قاسم على أن هذا الشعب المعطاء الأبي، والعوائل التي تحتضن المقاومة والمقاومين، والذين تصدوا بصدورهم العارية للعدو الإسرائيلي، ويربون أبناءهم على القوة والعزّة والإيمان والتقوى، ولا يقبلون أن يكونوا مستسلمين أو أذلاء، هم الذين سينجحون دائمًا وسيحققون الأهداف.

وأكد سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، واعتداءاته المتكررة على لبنان ودول المنطقة، كانت السبب المباشر لنشأة المقاومة في لبنان، خاصة في ظل عجز الجيش اللبناني عن مواجهة العدو، ودعم الظروف الدولية لإسرائيل.

ووجّه الشيخ نعيم قاسم الشكر والتقدير إلى الإمام موسى الصدر، وإلى القادة الملهمين الذين أطلقوا المقاومة وقادوا مسيرتها، وهم: سماحة الشيخ راغب حرب، الأمين العام السابق السيد عباس الموسوي، القائد الحاج عماد مغنية، والسيد حسن نصرالله الذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها وتوسيع دورها في المنطقة.

وأشار إلى أن هذه المرة هي الأولى التي يُحتفل فيها بعيد المقاومة والتحرير بعد 25 سنة من دون حضور السيد حسن نصرالله، معبراً عن حزنه على غيابه، لكنه أكد أن المقاومة مستمرة على العهد.

وختم الشيخ نعيم قاسم كلمته بتحية الشهداء والجرحى والأسرى وكل من ساهم في المقاومة، كما ذكر الشهيد أحمد يحيى أبو ذر الذي استشهد في 24 مايو، مشيرًا إلى أنه رأى النصر قبل استشهاده. وشكر أيضًا رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود، ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص، على دعمهم للمقاومة،

كما توجه بالشكر لقائد الجيش الحالي العماد رادولف هيكل، الذي عبر عن وطنيته ودوره في تحقيق الإنجاز.

وأكد الشيخ نعيم قاسم أن التعاون بين الجيش والشعب والمقاومة هو الأساس في صناعة المستقبل وصناعة التحرير...

واختتم كلمته بالتهنئة بعيد المقاومة والتحرير، متمنياً أن تكون كل أيام اللبنانيين أعيادًا، وأن تستمر المقاومة والانتصارات، مؤكداً أن "إسرائيل" لن تتمكن من البقاء في لبنان، وأن الشعب اللبناني الطيب العزيز سيبقى قويًا، داعيًا إلى تعمير البلاد والقرى والعمل على البناء والتحرير في آن واحد.

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني