plusresetminus
تاريخ النشرSunday 24 August 2025 - 12:49
رقم : 46353

قائد الثورة: وحدة الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة خط أحمر

أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي أن الأعداء بعدما فشلوا في إخضاع الشعب الإيراني بالحرب، يسعون اليوم إلى تحقيق أهدافهم عبر إثارة الفتنة والانقسام الداخلي.
قائد الثورة: وحدة الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة خط أحمر
إيصال نيوز/ أكد قائد الثورة الإسلامية أن الأعداء بعدما فشلوا في إخضاع الشعب الإيراني بالحرب، يسعون اليوم إلى تحقيق أهدافهم عبر إثارة الفتنة والانقسام الداخلي وقال: على جميع أبناء الشعب والمسؤولين والكتاب والصحف أن يصونوا الدرع الفولاذي للوحدة الوطنية المقدسة والعظيمة ويعززوه بكل ما أوتوا من قوة.

دعم خَدَمة الوطن والرئيس المثابر

وشدد سماحته على ضرورة دعم العاملون من أجل الوطن، ولا سيما رئيس الجمهورية الذي وصفه بـ"المثابر والنشيط"، مؤكداً أن وحدة الشعب والحكومة والقوات المسلحة تشكل السور المنيع أمام مؤامرات الأعداء. سؤال محوري: لماذا تعادي أمريكا إيران؟

ولفت الإمام خامنئي إلى سؤال أساسي: "ما سبب عداء أمريكا لإيران طوال 45 عاماً؟" مبيناً أن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، رغم اختلاف توجهاتها، انتهجت النهج ذاته من عداء وتهديدات وعقوبات. وأضاف أن واشنطن كانت في الماضي تُخفي السبب تحت عناوين مثل "الإرهاب"، "حقوق الإنسان"، "قضايا المرأة" و"الديمقراطية"، أو كانت تتحدث عن "تغيير سلوك إيران".

وأكد أن الرئيس الأمريكي الحالي كشف الهدف الحقيقي دون مواربة، قائلاً: "نريد من إيران أن تطيع أوامرنا".

ووصف سماحته هذا التوجه بأنه "إهانة كبيرة"، مشدداً على أن الشعب الإيراني يرفضه وسيقف بقوة في مواجهته. وانتقد أولئك الذين يدعون إلى "التفاوض المباشر مع أمريكا"، واصفاً تفكيرهم بالسطحي.

مخططات بديلة بعد الهجوم الأخير

وأشار قائد الثورة إلى أن إيران تعرضت لهجوم في 13 يونيو/حزيران، وبعد يوم واحد فقط اجتمع بعض العملاء الأمريكيين في عاصمة أوروبية لمناقشة "بديل للجمهورية الإسلامية"، بل وصل بهم الأمر إلى "تعيين ملك لإيران". وقال: "لقد كانوا متوهمين بأن الهجوم سيضعف النظام ويخلق فجوة بينه وبين الشعب، لكن الشعب الإيراني، بوقوفه إلى جانب القوات المسلحة والحكومة والنظام، وجه صفعة قوية لهم وأفشل مؤامراتهم". وانتقد وجود "إيراني" ضمن هذه المجموعة، واصفاً إياه بأنه "عار على بلده".

وأضاف سماحته أن وقوف الشعب الإيراني بقوة في وجه المؤامرات زاد من عزّة الأمة وهيبتها في عيون العالم، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية تزداد قوة مع مرور السنوات، وأن الأعداء باتوا مقتنعين باستحالة إخضاع إيران عبر الحرب.

استشهاد الإمام الرضا (ع) وتعزيز مدرسة أهل البيت

وفي مستهل خطابه، تطرق الإمام خامنئي إلى ذكرى استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، معزياً بهذه المناسبة الأليمة، موضحاً أن زيارته إلى خراسان أخرجت مذهب أهل البيت من العزلة بعد كربلاء، وأسهمت في نشر قضية عاشوراء ومعانيها، خاصة مفاهيم "مكافحة الظلم" و"رفض الفجّار والفاسدين".

ووصف سماحته الكيان الصهيوني بأنه "أكثر كيان مكروه في العالم"، مشيراً إلى أن حتى الحكومات الغربية الداعمة له تاريخياً باتت تدينه – وإن كان ذلك لفظياً فقط. واعتبر اية الله خامنئي الجرائم الأخيرة بحق الأطفال الفلسطينيين، من قتل وتجويع وإطلاق النار عليهم أثناء طوابير الطعام، بأنها "غير مسبوقة في تاريخ البشر".

وقال قائد الثورة إن مواجهة هذه الجرائم لا تكون بالشجب اللفظي فقط، بل بإغلاق طرق الدعم للكيان، مشيداً بما يقوم به "الشعب اليمني الشجاع" في هذا الصدد.

وأكد سماحته استعداد الجمهورية الإسلامية "لأي إجراء ممكن" لدعم القضية الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن "تجتث جذور هذا السرطان الغائر والفتاك من المنطقة" وأن تتوحد الشعوب الإسلامية في مواجهة الظلم.

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني