plusresetminus
تاريخ النشرSaturday 23 August 2025 - 10:37
رقم : 46350

وزير الدفاع الايراني: اختبرنا جيلا جديدا من الصواريخ

صرح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد طيار عزيز نصير زاده انه تم خلال العام الاخير، اختبار جيل جديد من الصواريخ التي تتميز برؤوس حربية متطورة للغاية وقدرة عالية على المناورة، مما يسمح لها باختراق أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
وزير الدفاع الايراني: اختبرنا جيلا جديدا من الصواريخ
إيصال نيوز/ وقال العميد طيار نصير زاده في حوار مع التلفزيون الايراني مساء الجمعة، في الاشارة إلى أبعاد الحرب الأخيرة والتهديدات الجديدة ضد جمهورية إيران الإسلامية: "لقد قدمت لنا هذه الحرب المفروضة علينا مؤخراً مشاهد أظهرت لنا المجالات التي يجب أن نعمل فيها، سواء في المجالين الهجومي أو الدفاعي. واكد انه، يجب أن يُرسم مستقبل صناعة الدفاع في البلاد بناء على هذه الاتجاهات وبطريقة منظمة.

وبخصوص مقارنة قدرات ايران الدفاعية مع العدو في حرب الـ 12 يوماً، قال وزير الدفاع الإيراني : "لم نكن نواجه تهديداً عادياً في هذه المعركة، بل كانت أقوى قوة عسكرية في العالم وراء هذا الحادث. لا ينبغي النظر بان الكيان الصهيوني كان لوحده ضدنا، بل إن اميركا وبعض الدول الأوروبية والغربية تدخلت أيضا من حيث المعدات والدعم والقضايا اللوجستية.

وأكد العميد نصير زاده أنه في مثل هذه الظروف، من الطبيعي أن تكون هناك فجوات بيننا وبين الجانب الاخر في التكنولوجيا، وأضاف: "ساحة المعركة لا تقتصر على تفوق المعدات، بل هناك مؤشرات أخرى يمكن أن تحدد مسار المعركة. ولهذا السبب، تمكنا من السيطرة على ساحة المعركة وتوجيه المشهد لصالحنا بالاعتماد على هذه المؤشرات".

*لدينا أولويات أخرى إلى جانب مجال الصواريخ

وردًا على سؤال حول أولويات تطوير صناعة الدفاع بعد حرب الـ 12 يوما، قال: "لا تزال أولويتنا الرئيسية في تطوير صناعة الدفاع لدينا هي تطوير القوة الصاروخية ، ولكن بعد الحرب، ربما وُجدت أولويات في مجالات أخرى. حتى الآن، كانت قوتنا في حرب الـ 12 يوما في الغالب في مجال القدرات الجوية. أي أنهم استخدموا القوة الجوية، ونحن استخدمناها. الطائرات أداة من أدوات القدرات الجوية، والصواريخ أداة أخرى من أدوات القدرات الجوية.

وأوضح: لو تطورت الحرب، لكان من الممكن أن تحدث تطورات في مجالات الحرب البرية والبحرية، ولدخلت المعركة معدات أخرى. ليس الأمر أننا اكتفينا بالصواريخ فقط. لقد ركزنا على القدرات الجوية وجعلنا قوتنا الهجومية مرتكزة على الصواريخ، لكننا سعينا أيضا في مجالات أخرى. وصرح وزير الدفاع أن الخبرات التي اكتسبناها من حرب الـ 12 يوما دفعتنا إلى إدراج أولويات أخرى في خطة عملنا. لذلك، ليست الصواريخ فقط هي أولوية لنا.

وأكد العميد نصير زاده على ضرورة اعتماد القوات المسلحة على القدرات المحلية، قائلا: يجب على القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الاعتماد على الطاقة الإنتاجية المحلية، لأنه في أوقات الأزمات، لا يمكن تلبية الاحتياجات من الخارج. وأضاف: لهذا السبب، يجب علينا إنشاء جميع البنى التحتية اللازمة محليا، وإنتاج وتخزين وتوفير المعدات اللازمة للقوات المسلحة؛ وذلك بما يتوافق مع احتياجات العصر.

ووفقا للعميد نصير زاده، فإن خصائص ساحة الصراع واتجاه التطورات التكنولوجية تتطلب من القوات المسلحة أن تتبنى نهجا متطورا دائما وأن تتحرك بما يتماشى مع ظروف المعركة والتقنيات الجديدة. وأكد وزير الدفاع: يجب علينا دائما رصد التقنيات التي يمتلكها العدو والمتطلبات التي يفرضها ميدان المعركة علينا، ثم بناء بنيتنا التحتية على هذا الأساس وتلبية الاحتياجات.

وأشار إلى أن مستقبل صناعة الدفاع في البلاد سيُشكل ويُهيكل على هذا الأساس تماما، كما أظهرت الحرب الأخيرة المجالات التي يجب أن نستثمر ونعمل فيها بشكل أكبر في القطاعين الهجومي والدفاعي.وأكد العميد نصير زاده: "إذا لزم الأمر، فإن القدرة على إنتاج هذه العناصر موجودة محليا أيضا، وهذا يشير إلى الاكتفاء الذاتي المستدام لإيران في المجال الدفاعي".

*لم نستخدم صاروخ "قاسم بصير" في الحرب

وقال العميد نصير زاده، حول صاروخ "قاسم بصير" وفيما اذا جرى استخدامه في حرب الأيام الـ12: "قبل بدء الحرب، ازيح الستار عن صاروخ قاسم بصير، لكن هذا الصاروخ لم يُستخدم في حرب الأيام الاثني عشر". وأضاف: "يتميز هذا الصاروخ بميزة خاصة؛ يمكنني القول إنه أدق صاروخ لدينا. لقد استخدمنا تقنية جديدة في هذا الصاروخ، وهي ثمرة خبراتنا المكتسبة بعد عملية "الوعد الصادق 2" ، وقد مكّنت هذه التقنية من عدم تأثير إجراءات الحرب الكهرومغناطيسية للعدو عليه، وتمكّنه من تحديد واصابة أهدافه بدقة متناهية".

*نتقدم نحو تجهيز المعدات العسكرية بالذكاء الاصطناعي

وأضاف العميد نصير زاده، مشيرا إلى أهمية التقنيات الحديثة في مجال الدفاع، قائلاً: "من أهم متطلبات عملنا دخول مجال الذكاء الاصطناعي. لقد استثمر العدو وعمل فيه لسنوات، ويستخدمه على نطاق واسع"...

وفي جزء آخر من الحوار قال العميد نصير زاده، في إشارة إلى تطوير الصناعات الدفاعية في البلاد: في بعض المناطق، ليس من المجدي اقتصاديا إنشاء مصانع كبيرة لإنتاج قطع أو معدات محددة، لذلك نلبي هذه الاحتياجات بطرق أخرى.

وأضاف: في الوقت نفسه، تمكنت جمهورية إيران الإسلامية من إنشاء بنية تحتية صناعية في قطاع الدفاع في بعض الدول. وفي بعض الحالات، تم بناء مصانع في الخارج ومن المرجح أن يتم افتتاحها رسميا والإعلان عنها في المستقبل القريب.

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني