plusresetminus
تاريخ النشرSunday 3 August 2025 - 18:15
رقم : 46201

محافظة القدس تحذّر: اليوم بدأ التقسيم المكاني.. ماذا شهد المسجد الأقصى؟

مجموعات كبيرة من المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الأقصى
محافظة القدس تحذّر من أنّ ما جرى في الاقتحام الذي قاده إيتمار بن غفير في المسجد الأقصى "يشكّل تحوّلاً نوعياً وخطيراً في مسار العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه". لماذا؟
محافظة القدس تحذّر: اليوم بدأ التقسيم المكاني.. ماذا شهد المسجد الأقصى؟
إيصال نيوز/ حذّرت محافظة القدس، اليوم الأحد، من أنّ ما جرى في الاقتحام الذي قاده وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في المسجد الأقصى "يشكّل تحوّلاً نوعياً وخطيراً في مسار العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه".

وأوضحت المحافظة أنّ ما عمد إليه الاحتلال في ما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل"، من اقتحامات واسعة وغير مسبوقة واعتداءات مباشرة على قدسية المكان، "يؤشر إلى بدء تطبيق فعلي وعلني لسياسة التقسيم المكاني، التي لطالما حذّرت منها المحافظة والمؤسسات الفلسطينية والإسلامية والعربية".

وتُعدُّ هذه المناسبة هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل يوم الـ3 من آب/أغسطس "يوم الاقتحام الأكبر".

وبحسب المحافظة، فإنّ هذا يمثّل "محاولةً إسرائيلية نوعيةً لكسر الخطوط الحمر، الدينية والقانونية، مستفيدةً من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها".

ماذا حدث في المسجد الأقصى؟

في سلسلة منشورات عبر حسابها الرسمي في منصة "فيسبوك"، أوردت محافظة القدس تفاصيل عما ارتكبه المستوطنون وشهده المسجد الأقصى خلال الاقتحام، الذي مثّل "سابقةً خطيرة".

أما هذه التفاصيل فتؤكد قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لـ3969 مستوطناً باقتحام باحات المسجد صباح اليوم، بقيادة وزراء من الحكومة، على رأسهم بن غفير، إضافةً إلى 100 تحت مسمى "السياحة".

وإلى جانب بن غفير، شارك في الاقتحام ما يُسمى "وزير النقب والجليل"، يتسحاق فاسرلاوف، وأعضاء من "الكنيست"، ينتمون إلى حزب "الليكود"، على رأسهم عميت هاليفي.

وقاموا أيضاً بقراءة جماعية للّفائف التوراتية، على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي وفّرت الحماية الكاملة، ومنعت أي وجود فلسطيني فعّال في محيط الاقتحام.

وتجمّع عدد من المستوطنين صباحاً حول لفافة توراة مفتوحة، في طقس علني أقاموه قرب باب المغاربة، قُبيل اقتحامهم المسجد في إطار إحياء ما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل" المزعومة.

ويُعدُّ هذا الطقس، واستخدام لفائف التوراة في هذا السياق المكاني والزمني، "إشارةً رمزيةً خطيرةً إلى مساعٍ استعمارية لإحياء الحلم التوراتي ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى"، بحسب ما أوضحته المحافظة.

كذلك، أدخل المقتحمون أدوات ولفائف وشعارات توراتية إلى داخل المسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية علنية أمام المسجد القبلي، في "سابقة غير معهودة"، كما أكدت محافظة القدس.

ورفع المستوطنون العلم الإسرائيلي ورايات عليها رسوم للمعبد المزعوم في قلب المسجد الأقصى، وكُتب عليها "بيت الله العالمي"، في "محاولة خطيرة لفرض رمزية توراتية على المكان الإسلامي الخالص".

إضافةً إلى ذلك، أجبرت قوات الاحتلال مجموعة فتيات على الخروج من المسجد الأقصى، واعتقلت 3 من حرّاسه من داخل باحاته. ومنعت القوات الإسرائيلية المقدسيين من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة، مفسحةً المجال أمام المستوطنين للدخول.

"مرحلة مفصلية في المخطط الإسرائيلي"

إزاء ذلك، بيّنت محافظة القدس أنّ هذا "ليس مجرد اقتحام جديد، بل مرحلة مفصلية في المخطط الإسرائيلي الرامي إلى فرض سيادة يهودية بالقوة على الأقصى وتقسيمه مكانياً بين المسلمين والمستوطنين، بعد أن تمادت سلطات الاحتلال في تنفيذ التقسيم الزماني خلال الأعوام الماضية".

ورأت أنّ هذا التصعيد غير المسبوق هو "بمنزلة إعلان حرب دينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتمهيد لتفجير شامل لا تقف نيرانه عند حدود فلسطين، بل قد تمتد إلى المنطقة والعالم بأسره".

وحمّلت المحافظة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، محذّرةً من أنّه "قد يشعل حرباً دينيةً مفتوحة".

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني