الحرب على غزة... عشرات الشهداء بمجازر متواصلة وحماس ترفض تصريحات ويتكوف

إيصال نيوز/ وقتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 60 فلسطينيا بينهم 24 من منتظري المساعدات وأصيب عشرات آخرون، خلال الـ24 ساعة الماضية جراء هجمات متفرقة على قطاع غزة.

هذا وأكدت إيناس حمدان، الناطقة الإعلامية باسم الأونروا في القاهرة، أن ما يحدث في القطاع من حالة تجويع هو كارثة غير مسبوقة ومستمرّة لأكثر من مليوني شخص، من بينهم ما لا يقل عن مليون طفل. هذا كله يخالف جميع القوانين والأعراف الإنسانية، وللأسف، الوضع كارثي بامتياز.

ولفتت حمدان إلى أنه عندما نتحدث عن أزمة الاستجابة الإنسانية أو إدخال المواد الغذائية إلى القطاع، نواجه الحصار المفروض على قطاع غزة، بالإضافة إلى آلية التوزيع التي تديرها ما تُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية، والتي تُعد بمثابة مصائد للموت. حتى هذه اللحظة، سقط أكثر من ألف شخص أثناء انتظارهم الحصول على الغذاء، وهو حق مشروع لكل السكان في هذه الظروف العصيبة.

وحذرت من أن مستويات انعدام الأمن الغذائي في تدهور مستمر، وهي مستويات غير مسبوقة ومقلقة للغاية، حيث تعكس أعداد حالات سوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال، تدهوراً خطيراً في هذا الجانب. فهناك على الأقل 5500 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، منهم ما لا يقل عن 800 طفل في مرحلة سوء تغذية حاد وخطير جداً، ما يعني أنهم معرضون لخطر الموت جوعاً.

حماس: نستغرب تصريحات ويتكوف وردّنا يفتح الباب لاتفاق شامل

وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، على الرغم مما وصفته بموقفها الإيجابي والبنّاء الذي قوبل بترحيب من الوسطاء، وأكدت حرصها على استكمال المفاوضات.

وأكّدت حركة "حماس"، أنّها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بكلّ "مسؤولية وطنيّة"، وحرصت على التوصّل إلى اتفاقٍ يُنهي العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، يوم الخميس، إن بلاده قررت استدعاء فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة للتشاور، وذلك عقب الرد الأخير الصادر عن حركة حماس، والذي اعتبره "دليلاً على افتقار الحركة إلى الرغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، حد زعمه.

يأتي ذلك بينما أعلن تحالف أسطول الحرية، انقطاع الاتصال بالسفينة "حنظلة" التي أبحرت من إيطاليا لكسر الحصار عن غزة، مرجّحا أن تكون قد تعرضت لاعتراض أو هجوم، في ظل تحليق طائرات مسيّرة قربها.

وعلى صعيد آخر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل، فيما يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ضغوطا من كبار أعضاء حكومته ومن الرئيس ماكرون للاعتراف الفوري بدولة فلسطين.

ونقل موقع بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أن وزراء بريطانيين عبروا عن استيائهم من رفض ستارمر الوفاء بوعده بدعم الدولة الفلسطينية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، يواصل الاحتلال حملة الاقتحامات في المدن والبلدات الفلسطينية، بينما صادقت الحكومة الإسرائيلية على تخصيص 274.6 مليون دولار لدعم مشاريع الاستيطان، وذلك بعد وقت قصير من تأييد الكنيست مقترحا يدعم ضم الضفة.

انتهی/*