plusresetminus
تاريخ النشرTuesday 23 April 2024 - 08:55
رقم : 37777

كنعاني: التنسيق بين الدبلوماسية والميدان كان مذهلا في عملية الوعد الصادق

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" بأن التنسيق بين الاجهزة الدبلوماسية وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة سجل نتيجة مذهلة للغاية بالنسبة لإيران على المستوى العالمي.
كنعاني: التنسيق بين الدبلوماسية والميدان كان مذهلا في عملية الوعد الصادق
إيصال نيوز/ وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، وحول التنسيق بين وزارة الخارجية و القوات العسكرية الإيرانية في عملية "الوعد الصادق"، صرح ناصر كنعاني بأن ايران ادانت العمل الاجرامي الصهيوني ضد المقر الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، والذي كان بطبيعة الحال حدثا غير قانوني وانتهاكا صارخا للأنظمة الدولية واتفاقيات فيينا، وبالطبع انتهاكا لسلامة أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة.

واشار كنعاني الى ان إيران تابعت هذا العدوان على الصعيد الدبلوماسي وبصيغة ثنائية ومتعددة الأطراف، وقام الجهاز الدبلوماسي بالمتابعات اللازمة بشكل احترافي، موضحا انه في حقيقة الامر نوقشت هذه القضية في مجلس الأمن الدولي في أقل من 24 ساعة وذلك نتيجة لتصرفات إيران الدبلوماسية كما أظهرت إيران أنها تحترم الآليات الدولية.

و أضاف المتحدث باسم الخارجية على الرغم من تصرفات إيران المهنية، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تدخلن في الواجب القانوني لمجلس الأمن ومنعن الموافقة على القرار الذي يدين الكيان الصهيوني، وكان من الممكن أن يكون هذا القرار هو الحد الأدنى من الاجراءات التي يتخذها مجلس الأمن.

و تابع كنعاني قائلا، إن إيران كانت عازمة على تفسير الانتهاك الصارخ لاتفاقيات فيينا، لافتا الى ان الجمهود الدبلوماسية المكثفة والثقيلة التي قام بها السلك الدباوماسي الايراني من اتصالات عديدة وزيارتين لوزير الخارجية، ومراسلات مع المحافل الدولية والعديد من الإجراءات التي قامت بها السفارات الإيرانية، تظهر تفسير تصرفات الكيان الصهيوني التي تنتهك القوانين الدولية.

إيران لا تتردد في معاقبة المعتدين على أمن و سيادة اراضيها

وأوضح أن التنسيق بين السلك الدبلوماسي وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة سجل نتيجة مذهلة للغاية بالنسبة لايران على المستوى العالمي، مشيرا الى ان ايران كعضو ملتزم بميثاق الأمم قد أثبتت أنها تريد معاقبة المعتدي على امن وسيادة أراضيها في الآليات الدولية، لكن للأسف و مع تدخل الولايات المتحدة وعدة دول أخرى فشل مجلس الأمن في القيام بواجبه. وعليه، قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إجراء دفاع مشروع وقانوني، باستهداف مقرين عسكريين للكيان الصهيوني لمعاقبة المعتدي على سيادة اراضيها.

واعتبر كنعاني بأن سبب عدم الاستقرار في المنطقة هو وجود الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الإنسانية مؤكدا على ان دعم القضية الفلسطينية واجب قانوني على كافة الحكومات والدول.

 وفي اشارة الى ان الكيان الصهيوني يريد خلق مساحة لنفسه للتنفس والاستمرار في وجوده من خلال تأجيج أجواء انعدام الأمن بين الدول الإسلامية والمنطقة، اكد كنعاني على ان هذا الكيان يشكل تهديدا للمنطقة برمتها لافتا الى ان ايران تقوم بحل خلافاتها مع الدول الإسلامية والمنطقة في إطار العلاقات الثنائية.

مواقف الدول من عملية الوعد الصادق

وعن مواقف الدول من عملية الوعد الصادق ، صرح ناصر كنعاني بأن هذه المواقف كانت واسعة، والعديد من الدول أعلنت موقفها الإيجابي سواء في المواقف الرسمية أو في الحوارات الثنائية، وأغلب الدول التي دعتنا الى ضبط النفس هي التي دعمت هذا الكيان الصهيوني المعتدي بدلا من دعوته هو الى ضبط النفس، وهذا الازدواجية الممنهجة غير عادلة ولا تستند الى القوانين الدولية.

واضاف بأن ايران قد حققت الهدف الذي كانت بحاجة لتحقيقه من خلال قيامها بعملها، وما رأيناه هو أن الكيان الصهيوني شمولي ولا يراعي أية حقوق للشعب الفلسطيني، ولا يفكر الا في التهجير القسري للشعب الفلسطيني وإبادته الجماعية، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية.

الدبلوماسية الايرانية لضمان حقوق ومصالح الشعب الايراني

واشار كنعاني الى انه وبالأساس فقد استخدمت إيران كل قوتها الدبلوماسية لتأمين حقوق شعبها وخاصة في قضیة رفع العقوبات الأميركية الظالمة ولم تتراجع أبداً عن هذه الأساليب موضحا بأن امريكا هي من وضعت الدبلوماسية جانبا وابعدتها عن طاولة المفاوضات وليس ايران وبالتالي لم يتمكن شركاء أمريكا الأوروبيون من الوفاء بالتزاماتهم والتعويض عن غياب أميركا في المفاوضات.

و أكد على ان ايران ستواصل استخدام كل قوتها الدبلوماسية في طريق ضمان حقوق ومصالح لشعب الايراني في شكل اتفاقية خطة العمل المشترك الشاملة ، مضيفا بأنه في الاجتماعات الدولية يُطرح أيضاً موضوع مفاوضات رفع العقوبات.

انتهی/*
1
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني