plusresetminus
تاريخ النشرSunday 24 July 2022 - 08:38
رقم : 25395

إدانات دولية لقصف ميناء أوديسا وكييف تتهم موسكو بالتهرب من تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب

اتهمت أوكرانيا روسيا بقصف ميناء أوديسا بعد ساعات من توقيع اتفاق تصدير الحبوب في إسطنبول، وفي حين تتواصل المعارك على جبهات عدة وسط ضربات متبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية، أعلنت كييف أنها تلقت دعما عسكريا أميركيا إضافيا.
إدانات دولية لقصف ميناء أوديسا وكييف تتهم موسكو بالتهرب من تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب
إيصال نيوز/ وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القصف الروسي لميناء أوديسا (جنوب) وجّه ضربة لاتفاق إسطنبول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية،

وأضاف زيلينسكي لدى لقائه مشرّعين أميركيين في كييف أمس السبت أن روسيا استهدفت ميناء أوديسا بهجمات صاروخية بعد أقل من 24 ساعة على توقيع الاتفاق، الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة وتركيا، بشأن تصدير الحبوب من موانئ بلاده.

وتابع أن هذه الهجمات استهدفت محطات الحبوب أيضا، وأظهرت أن موسكو ستجد طريقة لعدم تنفيذ الاتفاق الذي وُقّع في إسطنبول الجمعة.

وكانت الرئاسة الأوكرانية قالت قبل ذلك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه ضربة إلى الأمم المتحدة وتركيا من خلال الهجوم على ميناء أوديسا.

وأضافت أن هجوم روسيا على ميناء أوديسا بعد توقيع اتفاق تصدير الحبوب يعدّ تناقضا دبلوماسيا.

من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت عددا من الصواريخ الروسية في سماء أوديسا، وقال إن الصاروخين اللذين استهدفا الميناء أصابا محطة لشحن الحبوب، بيد أنه أكد أن الأضرار كانت محدودة.

وأكد حاكم أوديسا إصابة عدد من الأشخاص جراء القصف. وقد رصد مراسل الجزيرة صاروخين على سواحل مدينة أوديسا خلال تصدي قوات الدفاع الجوي الأوكرانية للهجوم.

في الجانب الآخر، قال عضو مجلس الدوما الروسي يفغيني بوبوف للجزيرة إن روسيا قصفت مواقع عسكرية قرب ميناء أوديسا، وإنه لم تتضرر سفن الحبوب أو مواقع مدنية، مضيفا أن موسكو لا تمنع خروج الحبوب من الميناء.

وعلى الرغم من القصف الروسي، فإن الحكومة الأوكرانية أعلنت أنها ستواصل الاستعدادات لاستئناف تصدير الحبوب عبر 3 موانئ تقع على البحر الأسود، بينها ميناء أوديسا.

وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا بوساطة تركية ورعاية أممية في إسطنبول اتفاقا لتأمين إخراج ملايين الأطنان من الحبوب من الموانئ الأوكرانية. ويسري الاتفاق 120 يوما قابلة للتمديد، ويسمح بتصدير بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

*إدانات دولية
وقد دانت الولايات المتحدة "الضربات الصاروخية الروسية" على ميناء أوديسا الأوكراني، معتبرة أنها "تلقي بظلال من الشك الجدي" حول التزام روسيا المتعلق برفع الحظر عن صادرات الحبوب في إطار الاتفاق الذي وقعته يوم الجمعة في إسطنبول.
كما ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالقصف الصاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن جميع الأطراف تعهدت أمس بالتزامات واضحة لضمان النقل الآمن للحبوب الأوكرانية والمنتجات ذات الصلة إلى الأسواق العالمية، وإن التنفيذ الكامل للالتزامات من جانب روسيا وأوكرانيا وتركيا أمر واجب.

بدوره، قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يدين بشدة الضربة الصاروخية الروسية على ميناء أوديسا.

وفي موسكو، علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تنديد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم على ميناء أوديسا بقولها إنه يدين بلا أي تحفظات الهجمات على ميناء أوديسا في حين أنه لا يدين استهداف النظام الأوكراني للأطفال في دونباس، وفق تعبيرها.

وفي أنقرة، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه أجرى اتصالات مع المسؤولين الروس، وإن هؤلاء نفوا أي علاقة لهم بالهجوم على ميناء أوديسا.

*مساعدات إضافية

وفي أثناء الحرب في أوكرانيا، أكدت الرئاسة الأوكرانية تلقيها مساعدات إضافية من الولايات المتحدة بقيمة 270 مليون دولار، وتشمل المساعدات 4 منظومات صواريخ "هيمارس" وأسلحة مضادة للدبابات و580 طائرة مسيرة.

كما أكدت الرئاسة الأوكرانية حاجتها إلى 50 منظومة صواريخ فعالة مثل هيمارس على الأقل، ومئات من مدافع "هاوتزر".
وتحدثت كييف أخيرا عن نجاح قواتها في توجيه ضربات دقيقة للقوات الروسية بواسطة منظومات الأسلحة الغربية المتطورة، وفي مقدمتها منظومة هيمارس.

انتهی/*
1
مصدر : الجزیرة
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني