plusresetminus
تاريخ النشرFriday 15 July 2022 - 06:28
رقم : 25150

فصائل فلسطينية ترفض "إعلان القدس".. واحتجاجات ضد بايدن في رام الله

الفصائل الفلسطینیة ترفض وثيقة ما يسمّى "إعلان القدس"، بين الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، وتعدّها "كغيرها من المواثيق والمعاهدات الباطلة".
فصائل فلسطينية ترفض "إعلان القدس".. واحتجاجات ضد بايدن في رام الله
إيصال نيوز/ رفضت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، يوم الخميس، ما تمَّ التوقيع عليه في وثيقة ما يسمّى "إعلان القدس"، بين الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي.

وأكّدت الحركة، في بيان، أنّ الوثيقة "جاءت تكريساً لنهج واشنطن القائم على الانحياز إلى الاحتلال، ودعم عدوانه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، الإسلامية والمسيحية".

وعدّت "حماس" أنّ الوثيقة "فصل جديد من فصول تكريس الاحتلال، وتعزيز الإرهاب الأميركي الإسرائيلي المشترك، والموجّه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وهي كغيرها من المواثيق والمعاهدات الباطلة، والتي خَبرَها شعبنا عبر تاريخه النضالي، واستطاع بفضل صموده ومقاومته إحباطها وإفشالها".

وحذّرت الحركة من خطورة ما ورد في هذه الوثيقة، داعيةً إلى حشد "كلّ القوى في الأمَّة نحو رفضها، وعدم الرّضوخ للإملاءات الأميركية، التي ترعى مصالح العدو الصهيوني على حساب مصالح الشعوب العربية والإسلامية، وقضية الأمّة فلسطين".

النخالة: عندما نتوقف عن مقاومة الاحتلال من سيسأل عنا وعن حقوقنا؟

من جانبه، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، يوم الخميس، إنّ نتائج زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمنطقة "معلومة سلفاً من الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "واشنطن تسعى لتأمين مصالحها وأمن العدو الصهيوني".

وشدّد النخالة، في تصريحات صحافية، على "ضرورة أن يستخلص الشعب الفلسطيني والمقاومة العِبَر، ووقف بناء الأحلام على حراك سياسي كهذا"، مضيفاً أنّه "ما دمنا لا نخلق مشكلة جدية للعدو، فلا قيمة لكل التحليلات السياسية، ولا قيمة لكل البيانات".

وتابع أنّه "عندما نتوقف عن مقاومة الاحتلال، ونرضى القليل من التسهيلات، من سيسأل عنا وعن حقوقنا؟".

وحثّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على ضرورة "شحذ الهمم وتكثيف المقاومة من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض"، موضحاً أنّه "حينها فقط يمكننا أن نحقق الحد الأدنى لما نطمح إليه. ومن دون ذلك، سنبقى ننتظر ما يمنحنا إياه العدو من تسهيلات حياتية ورِشىً اقتصادية مرتبطة بسلوكنا، لنصمت ونتنازل عملياً عن حقوقنا".

الجبهة الشعبيّة: يجب تصعيد أشكال المقاومة وتوسيع دائرة الرفض الشعبي

وأكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أن ما يُسمى "إعلان القدس"، والذي جرى توقيعه اليوم الخميس، في أثناء زيارة الرئيس الأميركي للاحتلال الإسرائيلي، هو "استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وإطلاق يد الكيان الصهيوني في توسيع مشروعه الاستعماري وتعميقه في فلسطين، والتمدّد إلى خارجها".

وأكَّدت الجبهة أنّ التهديدات، التي أطلقها الرئيس الأميركي في القدس المحتلة، "ستسقط عبر المقاومة والثبات لشعبنا وشعوب المنطقة وقوى المقاومة فيها"، داعيةً إلى تصعيد أشكال المقاومة كافةً، وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الاستعماريّة والصهيونيّة العدوانية".

وأعادت الجبهة التذكير بأنّ "التهديدات الأميركية ضد شعوب المنطقة لن تفلح في ترميم صورة العدو كعدوّ استعماري مُعادٍ لشعوب الأمة العربيّة، وللمنطقة بأكملها، ولن تفلح في وقف المقاومة ضده، عبر مختلف الوسائل والأشكال"، مُشيرةً إلى أنّ "محاولة حرف الصراع ضد إيران، وتصويرها كمصدرٍ للخطر على المنطقة، ما هي إلّا حجّة لتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها ووضع شعوبها، بعضها ضد البعض الآخر".

ودعت الجبهة إلى الذهاب سريعاً نحو معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني، من خلال إنهاء الانقسام، وتنفيذ كل الاتفاقات الوطنيّة والموقعّة في هذا الخصوص، وإعادة بناء مؤسّسات النظام السياسي الفلسطيني، وخصوصاً منظمة التحرير الفلسطينيّة، لتؤدّي دورها في قيادة الشعب الفلسطيني ونضاله، بالاستناد إلى برنامجٍ واستراتيجيّةٍ وطنيّين موحّدين.

البرغوثي للميادين: يجب إلغاء اللقاء بين بايدن والجانب الفلسطيني

بدوره، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي للميادين، يوم الخميس، إنّ "زيارة بايدن هي إشارة إلى دعم مطلق لإسرائيل في كل المجالات"، مشيراً إلى أنّ "ما ورد في بيان بايدن بشأن حل الدولتين لافت للنظر".

وبشأن "إعلان القدس"، لفت البرغوثي إلى أنّ "الرئيس الأميركي منح إسرائيل الوقت والمساحة للسيطرة على ما تبقّى من الأرض الفلسطينية"، مضيفاً أنّ "أخطر ما ورد في بيان بايدن - لابيد هو محاولة منع الفلسطينيين من نيل حقهم في المقاومة، بما فيها المقاومة السلمية".

وتابع أنّ "الهدف الحقيقي لزيارة بايدن هو مواصلة ما بدأه ترامب، واستخدام التطبيع على حساب الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنّ "التطبيع يهدد الشعوب الخليجية، في الدرجة الأولى". وتساءل الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية: "لماذا يُستقبل بايدن من جانب الفلسطينيين، في ظل كل هذا الاستهتار بالشعب الفلسطيني؟"، مشدداً على ضرورة "إلغاء اللقاء بين بايدن والجانب الفلسطيني".

احتجاجات ضد زيارة بايدن في رام الله

وشهدت الأراضي الفلسطينية وقفات حاشدة رافضة لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأراضيها، منها عند دوار المنارة وسط مدينة رام الله، ووقفات مشابهة في مدن في الضفة وقطاع غزة. ونظّم عدد من الناشطين والمواطنين وقفة احتجاجية، وسط مدينة رام الله، رفضاً لزيارة بايدن للأراضي الفلسطينية.

وجرى تنظيم الوقفة الرافضة لزيارة بايدن في دوار المنارة، وسط رام الله، بمشاركة فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح"، ممثلة بأمين السر للحركة في محافظة رام الله والبيرة، موفق سحوي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، بالإضافة إلى مشاركة مئات المواطنين.

وحمل المشاركون في الوقفة وسط رام الله لافتات كُتبت فيها شعارات منددة بزيارة بايدن للاراضي الفلسطينية، منها: "لن نتنازل عن حقوق شعبنا الوطنية، ولن يكون سلام إلّا بزوال الاحتلال"، و"القدس عاصمتنا الأبدية"، و"ما دمت صهيونياً فلا أهلاً ولا سهلاً".

ودعت قوى سياسية وشعبية المواطنين إلى الاحتشاد في مختلف المحافظات، في أوقات متفرقة، ورفع العلم الفلسطيني خلال تلك الوقفات الاحتجاجية المنددة بالزيارة.

وفي وقت سابق يوم الأمس الخمیس، وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، اتفاقاً سُمّي "إعلان القدس"، يضع "أسس الشراكة الاستراتيجية" بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في مجالات متعددة، أبرزها قضايا التعاون الأمني والتفوّق العسكري.

ووصل بايدن إلى الأراضي المحتلة، أمس الأربعاء، في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في أوائل عام 2021.

انتهی/*
1
مصدر : المیادین
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني