plusresetminus
تاريخ النشرWednesday 6 October 2021 - 08:17
رقم : 19094

أزمة فيسبوك.. مساءلة في الكونغرس وروسيا تهدد بتغريم الشركة وأوروبا تتطلع لبدائل

قالت المسؤولة السابقة في فيسبوك فرانسيس هاوغن إن فيسبوك تركز على جني الأرباح وتعمل في الظل وضد الصالح العام، فيما قالت الشركة إنها "لا نتفق مع توصيفها للعديد من القضايا التي أدلت بشهادتها حولها".
أزمة فيسبوك.. مساءلة في الكونغرس وروسيا تهدد بتغريم الشركة وأوروبا تتطلع لبدائل
إیصال نیوز/ قالت المسؤولة السابقة في فيسبوك فرانسيس هاوغن إن فيسبوك تركز على جني الأرباح، وهو ما أدى أحيانا إلى إلحاق ضرر بالناس، وإن الشركة تخفي أمورا قد تؤدي إلى إحداث ضرر، وتعمل في الظل وضد الصالح العام، فيما قالت الشركة إنها "لا نتفق مع توصيفها للعديد من القضايا التي أدلت بشهادتها حولها".

وأضافت هاوغن -خلال جلسة استماع أمام لجنة حماية المستهلك وأمن البيانات بمجلس الشيوخ الأميركي- أن منتجات فيسبوك تؤذي الديمقراطية والأطفال، وأكدت أن الشركة تعلم بوجود حسابات لأطفال عمرهم أقل 13 عاما على موقعها، وتجني أرباحا طائلة من الإعلانات التي يُستخدم فيها الأطفال.

ووصف أعضاء في لجنة حماية المستهلك وأمن البيانات خطط فيسبوك لاستهداف الأطفال والشباب "بالمخيفة"، وأشاروا إلى وجود مخاوف في الحزبين الديمقراطي والجمهوري من تأثير فيسبوك.

وكانت هاوغن قالت إن بحثا داخليا أجرته شركة فيسبوك أظهر أن التعاطي مع محتوى إنستغرام أصاب مراهقات بالاكتئاب، معتبرة أن محتوى المنصة يضر المراهقين.
وفي واشنطن أيضا، أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي عن قلق الإدارة الأميركية من القوة المتنامية لوسائل التواصل الاجتماعي، ونظام الإدارة الذاتية الذي تعتمده.

وأضافت ساكي أن المعلومات التي كشفت عنها المسؤولة السابقة في فيسبوك فرانسيس هاوغن أظهرت عدم فاعلية التنظيم الذاتي الذي تعتمده منصات التواصل الاجتماعي.

وأشارت ساكي إلى أن الجهود المبذولة من جانب هذه الشركات لجذب المستخدمين، وتأثيرها السلبي على الصحة النفسية للمراهقين، مقلقة بالتأكيد. ويهدد النواب الأميركيون منذ سنوات بوضع أطر تنظيمية لفيسبوك والشبكات الاجتماعية الأخرى لمواجهة الانتقادات التي تواجهها شركات التكنولوجيا العملاقة في ما يتعلق بتجاهلها مسائل الخصوصية، وبأنها توفر منصات مثالية لنشر معلومات مضللة، والإضرار برفاه الشباب.

*فيسبوك ترد
في المقابل، اعترضت فيسبوك على ما جاء في جلسة الاستماع مع الموظفة المستقيلة من الشركة فرانسيس هاوغن، ومسربة الوثائق الداخلية.

ونشر أندى ستون -أحد أفراد قسم الاتصال بالشركة- بيانا على لسان رئيسة القسم، وقالت فيه "اليوم عقدت لجنة فرعية للتجارة في مجلس الشيوخ جلسة استماع مع مديرة منتج سابقة في فيسبوك عملت في الشركة لمدة تقل عن عامين".

وأضافت "لا نتفق مع توصيفها للعديد من القضايا التي أدلت بشهادتها حولها. ورغم كل هذا، فنحن نتفق على شيء واحد؛ لقد حان الوقت لبدء وضع قواعد معيارية للإنترنت".

واختتمت "لقد مرت 25 عاما منذ تحديث قواعد الإنترنت، وبدل توقع أن تتخذ الصناعة قرارات مجتمعية تخص المشرعين، فقد حان الوقت لكي يتخذ الكونغرس إجراء".

وهذا المساء، قالت فيسبوك إن انقطاع خدمتها لأكثر من 6 ساعات أمس الاثنين نجم عن نظام يتحكم في "سعة شبكتها الأساسية العالمية". وأضافت الشركة في مدونة أن أداتها لتدقيق البرامج تعرضت لخلل، مما منعها من أن توقف الأمر الذي سبب الانقطاع، وفق ما أوردته رويترز.

* ادعاءات وتحقيق
وفي كلمة افتتاحية في اجتماع للجنة فرعية للتجارة في مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء؛ قال رئيس اللجنة السناتور ريتشارد بلومنتال (ديمقراطي) إن فيسبوك تعلم أن منتجاتها تؤدي إلى الإدمان مثل السجائر.

وأضاف أن "الشركة التكنولوجية تواجه الآن لحظة حقيقة مذهلة"، مطالبا بمثول الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ للشهادة أمام اللجنة، كما طالب لجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة التجارة الاتحادية بالتحقيق مع شركة التواصل الاجتماعي.

*تهديد روسي
وفي روسيا، هددت موسكو شركة فيسبوك اليوم الثلاثاء بفرض غرامة قد تتجاوز مئات الملايين من اليورو بسبب عدم سحبها مضامين تصنفها موسكو على أنها غير قانونية، في حلقة جديدة من حملة روسيا ضد عمالقة الإنترنت.

وقالت هيئة الاتصالات الروسية -في بيان- إن هذا المبلغ قد يصل إلى "ما بين 5 و10% من حجم التداول السنوي" للشركة الأميركية في روسيا، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد تعادل هذه النسبة عشرات المليارات من الروبلات (عدة مئات من ملايين الدولارات)، حسب الصحيفة الاقتصادية "فيدوموستي" الروسية.

وتفرض روسيا بانتظام عقوبات على الشركات الرقمية الكبيرة بتهمة عدم إزالة مضامين تروج للمخدرات أو الانتحار أو ترتبط بالمعارضة.

* بدائل أخرى
في الأثناء، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة مارغريت فيستاغر اليوم الثلاثاء إن انقطاع فيسبوك لـ6 ساعات أمس يظهر عواقب الاعتماد على عدد قليل من الشركات الكبرى، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من المنافسة.

انتهی/*
0
مصدر : الجزيرة
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني