plusresetminus
تاريخ النشرWednesday 22 September 2021 - 13:05
رقم : 18851

بايدن من الأمم المتحدة: واشنطن لن تلجأ إلى القوة العسكرية إلا كخيار أخير

الرئيس الأميركي جو بایدن يقول إن "واشنطن تريد فتح حقبة دبلوماسية، ولا تسعى لحرب باردة جديدة"، ويؤكد أنه "سيتم الالتزام الكامل بالاتفاق النووي إذا قامت إيران بالمثل".
بايدن من الأمم المتحدة: واشنطن لن تلجأ إلى القوة العسكرية إلا كخيار أخير
إیصال نیوز/ أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "واشنطن لن تلجأ إلى القوة العسكرية إلا كخيار أخير".

وقال بايدن "لقد أنهينا 20 عاماً من الصراع في أفغانستان، وبينما ننهي حقبة من حرب لا هوادة فيها، فإننا نبدأ حقبة جديدة من الدبلوماسية التي لا هوادة فيها".

وتعهَّد بايدن الدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدة، لكنه قال إن "المهمة يجب أن تكون واضحة وقابلة للتحقيق، والجيش الأميركي يجب ألاّ يُستخدَم كردّ على كل مشكلة نراها في جميع أنحاء العالم".

وأوضح أن واشنطن "ستدافع عن حلفائها وأصدقائها، وتعارض محاولات الدول الأقوى للهيمنة على الأضعف، سواء من خلال تغيير الأراضي بالقوة، أو الإكراه الاقتصادي، أو الاستغلال التكنولوجي، أو المعلومات المضلِّلة، لكن أميركا لا تسعى لحرب باردة جديدة، أو عالم منقسم إلى تكتلات جامدة".

وشدد أيضاً على أن واشنطن "ستعود إلى الالتزام الكامل بشأن الاتفاق النووي إذا قامت إيران بالمثل".
وتعهَّد الدفاع عن "إسرائيل"، وقال إن "حل الدولتين مع الفلسطينيين لا يزال مطلوباً، وإن كان الطريق إليه لا يزال بعيداً".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ستساعد على حلّ الأزمات، من إيران إلى شبه الجزيرة الكورية، إلى إثيوبيا"، مشيراً إلى أن العالم يواجه "عَقْداً حاسماً، وينبغي للزعماء العمل معاً لمكافحة جائحة كورونا المستعرة، وظاهرة الاحتباس الحراري التي يعاني جرّاءَها كوكب الأرض، والتهديدات الإلكترونية".

وأوضح أن "الولايات المتحدة ستضاعف التزاماتها المالية بخصوص مساعدات المناخ، وستنفق 10 مليارات دولار من أجل مكافحة الجوع". وأكد أن بلاده "ستتنافس بقوة، على الصعيد الاقتصادي، وتعمل على دعم النظم الديمقراطية وسيادة القانون".

وفي وقت سابق اليوم، قال بايدن، خلال لقائه الأمينَ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ التعاون بين أميركا والأمم المتحدة "مبنيّ على المبادئ والقيم المشتركة، التي تمثّل أهميةً غير مسبوقة في الوقت الحالي". وأكّد بايدن أنّه لا يمكن لأيّ دولة "حل جميع المشاكل بمفردها. لذلك، فالشراكة مع الأمم المتحدة أقوى من أي وقت مضى"، مشيراً إلى "دعم الولايات المتحدة الكامل لها".

وطالب بايدن بـ"مواصلة العمل على تطوير القانون الدولي، من أجل ضمان الرفاهية المتساوية والسلام والأمن للجميع"، مشدّداً على أنّ "هذا الأمر مهم مثلما كان عليه منذ 76 عاماً".

وانطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في دورتها الـ76، وتتناول عدة ملفات، في مقدّمتها جائحة "كورونا" والمناخ، ويحضرها رؤساء أكثر من مئة دولة، وتستمر فعالياتها حتى يوم الإثنين المقبل.

وحثّ غوتيريش، في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصينَ والولايات المتحدة الأميركية على التفاهم والتحاور، محذّراً من "خطورة ازدياد الانقسامات في العالم".

وقال غوتيريش "نحن نواجه أكبر سلسلة من الأزمات في حياتنا". وأبدى خشيته من انقسام العالم إلى مجموعتين مختلفتين، في كل "الصعد الاقتصادية والتجارية، وإلى استراتيجيتين عسكريتين وجيوسياسيتين مختلفتين".

وتابع "هذه وصفة للمتاعب. سيكون الأمر أقل قابلية لتوقعه، مقارنة بالحرب الباردة. من أجل استعادة الثقة وبعث الأمل، نحن في حاجة إلى التعاون".

وقبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال غوتيريش إن "التعاون بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة يمثّل حجر زاوية" لعمل المنظمة العالمية، معرباً عن سعيه لتطوير هذه العلاقات. وأضاف أنّ "القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين يجب أن تتعاونا بشأن قضية المناخ"، مؤكّداً وجوب "تجنُّب الحرب الباردة بأي ثمن، والتي ستكون مغايرة لسابقتها، بل أكثر خطورة".

وكان غوتيريش حذّر، الإثنين، من "الحرب الباردة"، بين الولايات المتحدة الأميركية والصين.

انتهی/*
0
مصدر : المیادین
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني