QR codeQR code

لبنان... الشيخ قاسم: المقاومة لن تسلم سلاحها

16 Aug 2025 ساعة 14:19

أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّنا "بين خيار أن نكون مع الحسين(ع) أو يزيد وخيارنا هو أن نكون مع حسين العصر الذي تمثل بعطاءات ومواقف الإمام الخميني وتابعه الإمام الخامنئي، ونحن مع حسين العصر نحن مع المقاومة ومع فلسطين وضدّ يزيد العصر المتمثل بأميركا و"إسرائيل" ونحن نقف دائمًا لنثبّت الحق مهما كانت التضحيات".


إيصال نيوز/ وفي كلمته خلال مسيرة "موكب الأحزان" التي تشهدها مدينة بعلبك سنويًا إحياءً لذكرى أربعينية الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) لفت الشيخ قاسم إلى أنّ "المقاومة هي نتاج مدرسة كربلاء هي الحياة للأمة على درب الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) وهي الراية التي ستُسلم لصاحب العصر والزمان"، مؤكّدًا أنّها "شرف وعزة ووطنية وسيادة وهي من يعطي الشهادة ولا تحتاج إلى شهادات رسمية ولا من مستكبرين ولا من أحد".

وقال: "المقاومة عطاءات تعطي نجاحاتها عبر الزمن وهي من حرر الأرض جنوبًا عام 2000 ومن حرر الأرض شرقًا عام 2017 في معركة الجرود بمساندة الجيش اللبناني، والمقاومة حررت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكن أن نتحدث عن سيادة بدون الحديث عن مقاومة وشكلت قوة لبنان في مواجهة التحديات وهذه الإنجازات مشرفة"، مضيفًا أنّه "يجب أن نسأل من لم يقاوموا أين انتم من العدوان والاحتلال والسيادة؟ أما المقاومة فهي نور وضاء وشمس تسطع على الجميع".

وتابع الشيخ قاسم: "قبول الدولة باتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة أعانتها على الالتزام ببنوده وبعد 8 أشهر من الصبر ونحن مستهدفين كمقاومين وبيئة مقاومة لأننا آمنا بأن هذه المرحلة تحتاج الصبر"، مشيرًا إلى أنّه "في استطلاع للمركز الاستشاري يظهر أن اللبنانيين لا يرون أن الجيش لوحده قادر على حماية لبنان وأن الدبلوماسية وحدها لا تكفي، ورأي اللبنانيين الغالب مع المقاومة ومع استمراريتها"، مؤكّدًا أنّ "قرار الحكومة يجرد المقاومة وشعب المقاومة من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ما يعني تسهيل قتل المقاومين وقتلهم وطردهم وأهلهم في بيوتهم وكان الأجدر بالحكومة أن توقف الاعتداءات و أن تبدأ حصر السلاح بمنع تواجد العدو على أرضها، وهي بذلك تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي ، فهل الحكومة سعيدة بإشادة نتنياهو بقرارها؟".

وفي جانب آخر من کلمته، أردف سماحته: "قلنا مرارًا أوقفوا العدوان وأخرجوا "إسرائيل" من لبنان ولكم منا كل التسهيلات أثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية والأمن الوطني، والقرار الخطيئة هو قبول الحكومة بتسهيل قتل شركائهم في الوطن لينعموا بحياة وُعدوا فيها، وأنتم لا تحاولون حماية لبنان بل حماية حياتكم على حساب حياة شركائكم في الوطن، فهل يستقر الوطن بأن تعتدي فئة على فئة أخرى؟"، متوجهًا لأصحاب القرار بالقول: "إذا كنتم تشعرون بالعجز اتركوا العدو في مواجهتنا وكما فشلت حروب "إسرائيل" المتكررة ستفشل هذه المرة".

وأعلن الشيخ قاسم الموقف النهائي من مسألة السلاح بالتأكيد على أنّ المقاومة لن تسلم سلاحها "والعدوان مستمر والاحتلال قائم وسنخوضها معركةً كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع "الإسرائيلي" الأميركي مهما كلف الأمر ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة وهيهات منّا الذلة".

ولفت إلى أنّه "اتفق حزب الله وحركة أمل على تأجيل خيار النزول للشارع والتظاهر منحًا في المجال أمام النقاش والتعديلات"، مؤكّدًا أنّ "الحكومة تتحمل كامل المسؤولية لأي فتنة ممكن أن تحصل وأي انفجار داخلي وأي خراب في لبنان، فقوموا بوظيفتكم في تأمين الاستقرار وحماية لبنان ولنكن معًا في بناء البلد، فلا يبنى البلد بمكون دون آخر هذا وطننا معًا ونحيا بعزة معًا ونبني معًا، ولا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر وستقومون بمواجهتنا".

وأضاف: "إما أن نعيش معًا أو على الدنيا السلام وأنتم تتحملون المسؤولية".

وحول الانتصار الإلهي أشار إلى أنّه "في 14 آب 2006 احتفلنا بانتصار تموز حيث خاضت المقاومة حربًا عدوانية كبيرة لمدة 33 يومًا وكانت النتيجة أن حققنا النصر الكبير من خلال معركة الوعد الصادق، ونصر تموز كان من بركات المدد الإلهي المحمدي العلوي لأن الله أعاننا على قلة العدد وكثرة الأعداء".

انتهی/*


رقم: 46291

رابط العنوان :
https://www.isalnews.ir/ar/news/46291/لبنان-الشيخ-قاسم-المقاومة-لن-تسلم-سلاحها

إيصال نیوز
  https://www.isalnews.ir