QR codeQR code

الشيخ نعيم قاسم: كل من يطالب بتسليم السلاح إنما يريد تسليمه إلى "إسرائيل"

31 Jul 2025 ساعة 18:20

أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يوم الأربعاء، على أنّ كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليًا أو خارجيًا أو عربيًا هو يخدم مشروع "إسرائيل".


إيصال نيوز/ ولفت الشيخ قاسم خلال كلمة له اليوم، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي في حزب الله لبنان السيد فؤاد شكر، لفت إلى أنّ هذا الشهيد "قاد مجموعة من الإخوة عددهم 10 سمّوا أنفسهم مجموعة الميثاق قبل عام 1982 وتعاهدوا على مواجهة "إسرائيل" وأن يكونوا في المواقع الأمامية .. ومنذ 35 سنة بعد أن استشهد تاسع مجاهد من مجموعة الميثاق، ظلّ السيد فؤاد شكر ينتظر الشهادة"؛ مضيفًا ان "السيد شكر كان عاشقًا للإمام الخميني وبعد وفاته كان مسلمًا ومؤمنًا بقيادة الإمام الخامنئي".

وتابع : السيد فؤاد شكر كان من الرعيل الأول المؤسس وكان أول قائد عسكري للمقاومة وقاد مواجهات كفرا وياطر إثر اغتيال الشهيد السيد عباس الموسوي، وقاد مجموعة من المجاهدين بعد أن قرر حزب الله إرسال مجموعة إلى البوسنة.

وشدّد الامين العام لحزب الله على، أنّ "السيد محسن من الأساسيين الذين عملوا لتحرير الجنوب ونصر تموز وبقي حينها في غرفة العلميات 33 يومًا من بدون أن يغادرها، كما أنّه أسس الوحدة البحرية في حزب الله وشارك وتابع في ملف الاستشهاديين ومنهم الشهيد الشيخ أسعد برو".

وأوضح الشيخ قاسم أنّ "السيد كان بمثابة رئيس الأركان في معركة الإسناد وكان على تواصل دائم مع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله إلى حين شهادته"، مضيفًا "كان للسيد وعي ديني وسياسي وخصوصًا في السنوات العشر الأخيرة حيث عمل على تحصيل ديني أعمق، وكان ارتباطه مميزًا بالسيدة الزهراء والإمام الحسين عليهما السلام وكان حاضرًا بين الناس خصوصًا في مجالس العزاء واللطم".

إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب الله : نستذكر الشهيد القائد إسماعيل هنية الذي استطاع أن يرفع القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى في العالم.

وفي حديثه عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لفت الشيخ قاسم إلى، أنّ "في غزة يحصل إجرام وحشي منظم لم يشهد مثله العالم ويحصل على الهواء مباشرة"؛ موضحًا أنّ "العدو الصهيوني يجوّع الأطفال ويقصف خيام النازحين ويمنع الحليب عن الأطفال بدعم أميركي لأجل أن يستسلم الشعب الفلسطيني".

وتساءل : أين العرب والدول التي تدّعي أنها نصيرة لحقوق الإنسان؟ ولماذا لا نرى إجراءات عملية في وجه "إسرائيل"؟

هذا، ووجه الأمين العام لحزب الله تحية للأسير اللبناني المحرر "المناضل جورج عبد الله"، مؤكدا بانه "وقف شامخًا لمدة 41 عامًا ورفض أن يوقع ورقة بالتخلي عن أفكاره من أجل بضعة سنوات"، وقال : أهلًا وسهلًا بك يا جورج وأنت ستضيئ إضاءة إضافية بجهادك الجديد في لبنان.

وفي الشأن الداخلي، أوضح الشيخ قاسم بأنّ "انتخاب الرئيس جوزاف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترء، وخاصة منذ 2019 على مدى ست سنوات، حيث أثبتت المقاومة أنها دعامة أساسية لبناء الدولة بتسهيلها انتخاب الرئيس عون والحكومة".

وقال الشيخ قاسم : نحن نسير بمسارين الأوّل بتحرير الأرض من العدو والمسار الثاني ببناء الدولة عبر تمثيل الناس وحتى تنهض الدولة بأبنائها ولا نغلّب مسارًا على مسار؛ مشددًا على "أننا لا نربط المسارين ببعضهما حتى نترك المقاومة ونأتي للدولة وهذه ليست قناعتنا.

وشرح بأنّ "هذه المقاومة بدأت لتسد عجزًا من الجيش وهي دعامة له لتكون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فعالة وليست شكلية"؛ مردفا : إنّ اتفاق وقف إطلاق النار حصل بعد أن اقتنعت "إسرائيل" بأن تقدم الجيش في جنوب الليطاني هو مكسب لها، ونحن ساعدنا الدولة على تنفيذ الاتفاق الذي هو حصر في جنوب الليطاني، ومن يربط وقف اطلاق النار بسحب السلاح فقولوا له إن هذا الأمر شأن داخلي.

 وأضاف : اعتقدوا أنّ حزب الله صار ضعيفًا ولكن فوجئوا بحضور الحزب السياسي والشعبي في تشييع الشهيدَين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والانتخابات البلدية؛ مؤكدًا بأنّ "هذه المقاومة لا تزال موجودة بكل أبعادها السياسية والاجتماعية، وهذا دليل على قوة المقاومة ولذلك العدو خرق اتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضح الامين العام لحزب الله، أنّ المبعوث الأميركي السابق آموس هوكشتاين أعطى الضمانة حين إبرام اتفاق وقف إطلاق بالمتابعة مع كيان العدو لإلزامه، ولكن المبعوث الجديد (توم برّاك) تنصل من ذلك وقال لا ضمانة؛ لافتا الى ان برّاك جاء بالتهويل والتهديد بضم لبنان إلى سورية وبتوسعة العدوان، ولكن فوجئ بموقف لبناني وطني موحَّد من الرؤساء الثلاثة يقضي بتوقف العدوان قبل الحديث بأي أمر آخر، ومؤكدا بان "الرؤساء الثلاثة يريدون إعمار البلد ولذلك لا يمكنهم أن يوافقوا على تسليم قوة لبنان".

وذكر قاسم، أنّ "الأميركي يريد أن يأخذ من لبنان لصالح إسرائيل، ويكذب بأنه يريد مساعدة لبنان"؛ متسائلًا : الاتفاق حقق الأمن في المستوطنات الشمالية، ولكن هل تحقق الأمن في لبنان؟، موضحًا أنّه "لدينا سورية نموذجًا اليوم وها هو العدو يقتل ويقصف ويرسّم الحدود الجغرافية والسياسية ومستقبل سورية".

واضاف : نحن اليوم في لبنان معرّضون لخطر وجودي على شعبنا وبأكمله من "إسرائيل" و"الدواعش" وأميركا تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد.. ان كل ما يحصل من استهدافات واعتداءات واغتيالات وضرب للمباني هو ضمن المشروع التوسعي "الإسرائيلي".

وأكّد بأنّ "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليًا أو خارجيًا أو عربيًا هو يخدم مشروع "إسرائيل"؛ مطالبًا يإيقاف العدوان والاعتداءات وتحرير الأسرى و"بعدها خذوا منّا أحسن نقاش".

واكمل الشيخ نعيم قاسم الامين العام لحزب الله، قائلا : هناك خياران في لبنان أحدهما خيار السيادة والاستقلال والتحرير وخيار آخر اسمه الوصاية والاستعباد والاحتلال، وبين الخيارين نحن مع السيادة والاستقلال والتحرير؛ داعيًا الدولة اللبنانية إلى أن "تحزم أمرها أكثر في وقف العدوان وإعادة الإعمار ونحن في حزب الله نعمل لتقوية هذه الدولة.. تعالوا نرفع شعار فلنخرج إسرائيل بوحدتنا ولنبني وطننا".

انتهی/*


رقم: 46182

رابط العنوان :
https://www.isalnews.ir/ar/news/46182/الشيخ-نعيم-قاسم-كل-يطالب-بتسليم-السلاح-إنما-يريد-تسليمه-إلى-إسرائيل

إيصال نیوز
  https://www.isalnews.ir