قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ان ما يُسمى بآلية الزناد لا أساس قانوني له؛ واللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي.
إيران: تفعيل "آلية الزناد" سيقابل برد متناسب ومناسب من إيران
15 Jul 2025 ساعة 12:15
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ان ما يُسمى بآلية الزناد لا أساس قانوني له؛ واللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي.
إيصال نيوز/ وقال "إسماعيل بقائي" في جانب من مؤتمره الصحفي بشأن تفعيل آلية الزناد واحتمال إعادة فرض اجراءات الحظر إن ما يُسمى بآلية الزناد لا أساس قانوني له؛ واللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي، بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة و من هذا المنطلق فإن التهديد باستخدام آلية الزناد ليس سوى عمل سياسي، ويأتي في إطار المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسيقابل برد متناسب ومناسب من إيران.
موجة جرائم الکیان الصهيوني لن تقتصر على نقطة أو منطقة واحدة
وأكد أن السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الکیان الصهيوني وعدوانه على دول المنطقة، واستمرار الإبادة الجماعية في غزة، هو إفلات هذا الکیان من العقاب.
وقال: لقد شهدنا جميعًا خلال العامين الماضيين إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة وعلى جميع الحكومات والمنظمات الدولية اتخاذ إجراءات في هذا الصدد، استنادا إلى مبادئ القانون الدولي والمعايير الأخلاقية والإنسانية.
وتابع قائلا: إن المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وآليات حقوق الإنسان، قد أصيبت بالشلل بسبب عرقلة الولايات المتحدة وبعض داعمي الکیان الصهيوني، ومنعتهم من اتخاذ أدنى إجراء فعال.
وقال إن الکیان الصهيوني متهم ومذنب، ويجب محاسبته، کما يجب محاسبة داعميه وخاصةً الولايات المتحدة، بصفتها أكبر داعم للكيان الصهيوني،على قدم المساواة.
وأضاف بقائي: لعل أسوأ جريمة شهدناها خلال العامين الماضيين، وهي جريمة لاإنسانية بكل معنى الكلمة، هي الحصار الشامل لقطاع مكتظ بالسكان، وحرمان أهله من الغذاء والدواء والضروريات الأساسية، ثم جمعهم في مكان واحد وإطلاق النار عليهم مباشرةً.
وأضاف: استشهد المئات حتى الیوم في مراكز توزيع الغذاء وفي طوابير الانتظار لاستلام الغذاء هذا العمل لا يحتاج إلى وصف أو توثيق، فهو بحد ذاته مثال واضح على جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجريمة حرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن مسؤولية دول المنطقة، وخاصة الدول الإسلامية، في هذا الصدد جسيمة للغاية وإن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة أدى إلى استمرار وتوسع النزعات التوسعية للکیان الصهيوني ومیوله إلى إشعال فتيل الحرب ونأمل أن ترى دول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره تطورات العامين الماضيين استمرارا لمیول الكيان الصهيوني التوسعية على مدى ثمانية عقود، وأن تكون على حذر و إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف هذه الجرائم، فإن موجة هذه الجرائم ستقتصر بلا شك على نقطة أو منطقة واحدة.
لن ندخل في عملية التفاوض إلا بعد أن نثق بجدوى الدبلوماسية
وردا على سؤال حول ما إذا كانت لدى إيران أي شروط مسبقة محددة لاستئناف المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لا ينبغي أن تكون الدبلوماسية ميدانا تمثيليا ومخادعا. وقال لقد كنا جادين في الدبلوماسية والمفاوضات، ودخلنا بنوايا حسنة، ولكن كما شهد الجميع، قبل الجولة السادسة من المفاوضات، شنّ الكيان الصهيوني عدوانًا عسكريًا على إيران في إطار تقاسم المهام مع الولايات المتحدة ولن ندخل في عملية التفاوض إلا بعد أن نثق بجدوى الدبلوماسية وهذه العملية .
وتابع أن الدبلوماسية أداة وفرصة، ولا يجوز لنا حرمان بلادنا من هذه الأداة لشرح وجهة نظر ايران والدفاع عن احقاق حقوقها ومصالحنا الوطنية وكما تقوم القوات المسلحة بكفاءة واقتدار بمهمة الدفاع عن البلاد، فإن الجهاز الدبلوماسي يجب أن يساعد في تحقيق المصالح الوطنية الإيرانية من خلال الاستخدام الأمثل للأدوات الدبلوماسية.
انتهی/*
رقم: 46081