إيصال نيوز/ وقالت حماس في تصريح صحفي مقتضب "في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا، وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء. وإن الحركة ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي".
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحديث عن قرب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إن "ترامب يعتزم إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار الاثنين المقبل خلال اجتماعه مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو یوم الاثنين المقبل".
وقال المسؤولون إن "أوساطا سياسية إسرائيلية أبدت تفاؤلا حذرا حيال تقدم محرز في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس"، مع الإشارة إلى أن الأخيرة قد تُبدي موافقتها على الصيغة الجديدة لمقترح الصفقة خلال الساعات المقبلة، بحسب المسؤولين، مما قد يمهد لبدء ما تعرف بـ"محادثات القرب" بين الطرفين، وفقا لما نقلته الصحيفة.
وزعم المسؤولون أن عزم ترامب إعلان الصفقة الاثنين المقبل دفع تل أبيب إلى تسريع وتيرة استعداداتها لاحتمال بدء جولة مفاوضات غير مباشرة مع حماس، تُعقد غالبا في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي وقت لاق صرح الرئيس الأميركي بأنه يريد أن يرى سكان قطاع غزة في أمان، وأضاف أن الأهالي هناك مرو بالجحيم.
وفي السياق ذاته، قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بموافقته على المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء، موضحا أن "تل أبيب تنتظر الرد من حركة حماس".
وفي وقت سابق أول أمس الأربعاء، تحدث وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر عن وجود "مؤشرات إيجابية" تسمح بالتفاؤل حيال إمكانية إتمام صفقة تبادل.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
انتهی/*