plusresetminus
تاريخ النشرMonday 3 November 2025 - 10:17
رقم : 46677

بقائي: تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا مستمر، لكنه لا يعني بدء عملية التفاوض

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن أي رسالة رسمية أمريكية لم توجه إلى إيران خلال زيارة تخت روانجي إلى سلطنة عُمان، مضيفا أن جهات متعددة تواصل جهودها لتقريب وجهات النظر وتبادل الرسائل، لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال بدء عملية التفاوض بين إيران والولايات المتحدة.
بقائي: تبادل الرسائل بين إيران وأمريكا مستمر، لكنه لا يعني بدء عملية التفاوض
إيصال نيوز/ واستهل المتحدث باسم وزرة الخارجية، إسماعيل بقائي مؤتمره الصحفي لهذا الاسبوع بتقديم التهاني بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار ويوم الطالب في الجمهورية الإسلامية الايرانية (13 آبان)، التي تُجسّد في ذاكرة الشعب الإيراني نموذجا للنضال من أجل العزّة والهوية الوطنية.

وتابع: "أمس كان اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين ، وفي هذا السياق، فإن الانتباه يتّجه إلى الجرائم المرتكبة في فلسطين المحتلة، حيث قُتل خلال هذه الفترة 270 صحفيا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ النزاعات. هذا القتل الجماعي يُظهر بوضوح أن ما يجري في غزة ليس حربا، بل إبادة جماعية."

وأشار بقائي إلى أن وزارة الخارجية ستصدر قريبا تقريرا حول انتهاكات حقوق الإنسان في بريطانيا والولايات المتحدة، وهو ما سيُنشر هذا العام أيضا، تنفيذا لقانون أقرّه مجلس الشورى الإسلامي يُلزم الوزارة بنشر مثل هذا التقرير سنويا.

لم تُنقل أي رسالة الى إيران خلال زيارة مساعد وزير الخارجية إلى عُمان

وردا على سؤال لوكالة إرنا حول التقارير المتضاربة في الأيام الأخيرة بشأن مساعٍ لإحياء المفاوضات مع الولايات المتحدة -إذ نفت بعض المصادر هذه الأخبار بينما أكدت المتحدثة باسم الحكومة وجودها أمس- طلب المراسل من المتحدث توضيح الموقف بدقة لضمان الشفافية.

فأجاب بقائي: "بالنسبة للمواضيع المتعلقة بالمفاوضات، يجب القول أن بعض التصريحات الصادرة في هذا الصدد لم تكن دقيقة. السؤال الجوهري هو: هل تم خلال زيارة مساعد وزير الخارجية تخت روانجي إلى سلطنة عُمان نقل رسالة رسمية من الجانب الأمريكي عبر الوساطة العُمانية إلى إيران؟ الجواب هو لا، لم تُنقل أي رسالة رسمية بهذا الخصوص."

وأكد: "مع ذلك، ووفقا لما هو متعارف عليه، لا يزال هناك وسطاء مختلفون يبذلون جهودا لتقريب وجهات النظر، ويتم تبادل بعض الرسائل. لكن هذا الأمر لا يعني إطلاقا بدء عملية تفاوض بين إيران والولايات المتحدة."

لم يتعلم بعض الساسة الأمريكان من التجارب المريرة التي الحقوها بالعالم

وحول الادعاءات الواردة في وثائق الاتهام المقدمة من «جيفري إبستين» ضد إيران، قال بقائي: إن رسائل البريد الإلكتروني المنسوبة إليه، والتي تشدّد على اتخاذ إجراءات عسكرية أو ممارسة الضغوط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا تمثّل من حيث الجوهر أمرا جديدا، إذ إن السياسات المعادية لإيران متجذّرة في نظام صنع القرار الأمريكي منذ زمن بعيد.

وتابع: لكن الملاحظة الأساسية في هذه الرسائل هي أن شخصا لديه سجل واضح في الفساد، والاتجار بالبشر، والاتجار بالنساء والأطفال- وهي اتهامات أثبتتها السلطات الأمريكية نفسها، وليست مجرد ادعاءات- كان له دور وعلاقات في هذه القضايا.

نحن في حالة حرب إقليمية حقيقية مع الكيان الصهيوني

وفي إشارة إلى أن هناك اليوم إجماعا إقليميا على أن التهديد الرئيسي يأتي من الكيان الصهيوني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية:" في الحقيقة، حتى استخدام تعبير «تهديد» في هذا السياق قد لا يكون دقيقا، لأننا نعيش حاليا في حالة حرب إقليمية حقيقية مع الكيان الصهيوني." وبيّن أن مفهوم «التهديد» يُفترض أن يكون لشيء لم يقع بعد، بينما نحن نشهد منذ أكثر من عامين مجازر وحشية ضد الشعب في فلسطين المحتلة، إضافة إلى الاعتداءات على عدة دول في المنطقة، واستمرار الاحتلال في لبنان وسورية ،والاعتداءات العدوانية ضد دول أخرى مثل قطر -كلها شواهد واضحة على أننا في حالة حرب فعلية.

وأضاف: "لقد تبلور إجماع واضح بين دول المنطقة على أمرين: الأول أن العدو الحقيقي والفعّال والخطير اليوم هو الكيان الصهيوني، والثاني أن أمن دول المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا عبر التفاهم والتعاون المتبادل بينها. وفي هذا الإطار، أودّ أن أوجه انتباهكم إلى تصريحات وزير خارجية سلطنة عُمان التي صدرت قبل يوم أو يومين، والتي أراها واضحة جدا وجديرة بالتأمل."

انتهی/*
0
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني