الرئاسة السورية تعلن وقفاً فورياً وشاملاً لإطلاق النار في السويداء، داعيةً كل الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقرار ووقف كافة الأعمال القتالية حفاظاً على وحدة سوريا وسلامة شعبها.

إيصال نيوز/ أعلن الرئاسة السورية، اليوم السبت، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار في السويداء جنوبي البلاد.

وجاء في بيان الرئاسة السورية : إنّ هذا القرار يأتي "في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، واستجابةً للمسؤولية الوطنية والإنسانية".

ودعت الرئاسة الجميع إلى فسح المجال أمام الدولة السورية ومؤسساتها وقواها "لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الدستور ووقف سفك الدماء".

كما أهابت الرئاسة بجميع الأطراف، دون استثناء، الالتزام الكامل بالقرار، ووقف جميع الأعمال القتالية على الفور في جميع المناطق، مع ضرورة ضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.

وفي هذا السياق، بدأت قوات الأمن بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار والحفاظ على النظام العام، و تأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار. وحذّرت الرئاسة من أي خرق للقرار، معتبرةً أن ذلك سيكون "انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية"، وأكدت أنه "سيُواجَه بما يلزم من إجراءات قانونية، وفقاً للدستور والقوانين النافذة".

وكانت اشتباكات عنيفة، قد اندلعت في محافظة السويداء جنوبي البلاد بين الفصائل العسكرية الدرزية والفصائل العشائرية وقوات من الجيش السوري، في 13 تموز/يوليو الجاري، واستمرت لأيام عدة.

وأسفرت الاشتباکات عن مقتل المئات وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الإغاثة والخدمات الأساسية، أعقبتها حملة عسكرية من قوات الحكومة السورية للسيطرة على المدينة.

الشرع: التدخّل الإسرائيلي هو من أسباب عودة توتر الأحداث في السويداء


أكّد رئيس المرحلة الانتقالية السورية، أحمد الشرع، اليوم السبت، أنّ التدخّل الإسرائيلي هو من أسباب عودة توتر الأحداث في السويداء بعد القصف السافر على دمشق والجنوب السوري.

وقال الشرع إنّ "سوريا ليست ميداناً لاختبارات مشاريع التقسيم"، داعياً إلى "التصدّي بحزم لكلّ من يسعى لإذكاء نار الطائفية".

وكشف أنّ بلاده تلقّت دعوات دولية للتدخل فيما يجري بالسويداء وإعادة الأمن إلى البلاد".

وأشاد الشرع بالدور الأميركي الذي ساعد على وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنّ "الدولة السورية هي وحدها القادرة على الحفاظ على هيبتها وسيادتها".

وشكر رئيس المرحلة الانتقالية السورية العشائر على مواقفها، رافضاً محاكمة الطائفة الدرزية بأكملها على أفعال قلّة قليلة.

ومنذ أيام، تشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا اشتباكات عنيفة بين الفصائل العسكرية الدرزية والفصائل العشائرية وقوات من الجيش السوري الجديد، وأسفرت الاشتباكات عن حصيلة أكثر من 650 قتيلاً، وفق ما أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح.

انتهی/*